20 Jan
20Jan

رحل فكره في ذلك الأفق الأزرق الممتد الذي يراه من النافذة ، ظلام لا يرى به الخط الفاصل بين السماء و الأرض ، شعر لوهلة أنه وفكره و روحه وحيدون في هذا الفضاء ، لقد أحكم إغلاق غرفة خلفية في داخله منذ أسابيع ، رأى فيها أن الخير في الإبتعاد عنها ، وعدم المساس بما تحويه في داخلها ، لقد كان قراره صائبًا حتى الآن ، لقد بدأ ينتبه حين أغلقها أن هناك نافذة جميلة في الزاوية المقابلة للغرفة ،لم يكن يشعر بجمالها من قبل.. هل هكذا هي الحياة دائمًا ؟ هل علينا أن نغلق على ما نحب لنرى ما هو أفضل ؟ .. 

تساؤل يتلوه آخر ، لا يظن أن الليلة كانت باردة جدًا ، لأنه يجد الدفء في البحث عن إجابات أكثر من طرح الأسئلة ! ، ارتسمت ابتسامة على وجهه حين تذكر أنه كان أحمقًا جدًا ! حين كان يبحث عن الخيال الذي لا يقوده إلا إلى واقع مرير ، ابتسم لأنه يفهم الآن أن أمامه طريق طويل ليرسم واقعًا أجمل بكثير من الخيال_بإذن الرحيم_ ، ابتسم لأنه تذكر أنه في هذا الفضاء المظلم ليس وحيدًا ، 

أغلق عينيه .. أخذ نفسًا عميقًا .. إنه يشعر بالحياة 🌱

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة