14 Oct
14Oct

تنطق بها شفتاه الكريمتان ، فتشع كما الضياء تراه أعين المؤمنين ..

كلمات الرسول .. 

كلمات تخرق القلب .. تكشف ما خلفها من مشاعر دفاقه حملها قلبه فنطقت بها شفتاه ..

لا تكاد تقرأ لرسول الله صلى الله عليه وسلم كلامًا أو دعاءً إلا ويتملكك شعورٌ بالضياء ، بذلك النور الذي يزيل الظلمة التي أحاطت بعينك وقلبك زمنًا و لم تكن تحس به أو تراه .. يزهر كونٌ في داخلك كنت تظن أنك تعيش فيه وهو ذو خضرة .. فإذا به أرض يباب قاحلة وكأن قطرة النور التي تسللت إلى أعماقك قلبت شيئًا في داخلك أو أعادته للحياة ..

نحرم نحن أنفسنا الحياة حين لا نفتح الصحيحين ولو مرة في حياتنا .. حين نحرم أنفسنا من أن تتجول في “ رياض الصالحين “ وفي كل “سنن” البهاء .. حين لا ندع للأعيننا لذة ملامسة كلامه بين هذه الأسطر ..

ربما لم يتسنى لنا العيش معه ، وكيف لا يتمنى المسلم المحب ذلك يومًا أو يتخيله ؟!.. 

لكن .. قد يكون الحظ العظيم الذي نستطيع أن نقوم به هو أن نعيش بين كلماته ..

نسير معه إذا سار .. ونجلس إذا جلس .. نصغي إذا تكلم .. تدمع أعيننا إذا دمعت عينه .. نضحك حين تبدو نواجذه .. نغدو معه في الصباح .. ونرجع معه إلى الحجرات في الليل .. نقف معه في الثلث الآخر وهو رافع يديه يدعو .. نشاركه الحرب والسلم .. ونردفه على ناقته .. .. نجالسه وهو يداعب الصغار ويعطف على الزوجات ..

حين تصطك بك الدنيا ، ويحلولك حولك الظلام ، وتجد نفسك ضعيفًا كسيرًا خائر العزم والقوى .. افتح هذا الباب واقرأ دعاءه وتأمل مشاعره .. سرعان ما سيدفق الفرح في قلبك ..

جرّب .

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة